………. شُعوبُ الوطنِ أُخوةٌ……
١/ نَحنُ شَعبٌ لغيرِ اللّٰهِ مَاسجدَا
هُو ربُ السَّماءِ الواحدِ الأحدَا
٢/ دِينُنَا الإسلامُ طيبونَ بأخلاقِنَا
وَنشهدُ أَنَّ رسولَ اللّٰهِ أَحمدَا
٣/ نَستمدُ دستورَنَا مِن آياتِ قرآنِنَا
وَمَا كُنَّا يومًا غيرُ اللّٰهِ نَعبدَا
٤/ نمتطِي جِيَّادَ النُّبلِ والشَّرفِ
وبِالمكارمِ وَالسَّخاءِ عطاؤُنَا يَتجددَا
٥/ وأرضُنَا بِالشَّهامةِ والكِبرياءِ كَبِيرةٌ
عَريقةٌ شامخةٌ في فَيحائِها رغدَا
٦/ هِي الشَّامُ منارةُ العالمِ وسَيدةُ
فِيها كُلُّ يومٍ أَبطالٌ تولدَا
٧/ حرةٌ أبيةٌ نغارُ على جَمالِها
نَصونُها ونُبعِدُ عنْ عيونِها الرَّمدَا
٨/ ذِكرَاهَا مَدى الحَياةِ مَفخَرةً
لِغيرِهَا مَاغَرَّدَ الطَّيرُ وأَنْشدَا
٩/ هِي أرضُ الكنانةِ والثَّقافةِ والشُّعراءَ
عربيَّةٌ أصيلةٌ بالنَّقاءِ والتوددَا
١٠/ أُدباؤُها وعلماؤُها لِلعُلَا صعدُوا
كسرُوا حواجزَ الجهلِ أَبدَا
١١/ هِي رمزٌ صادقٌ وعنوانُ عِزنَا
ومجدُنَا التليدُ بِالنَّصرِ وَالرُّشدَا
١٢/ اسئلُوا التاريخَ عنْ ثوارِها وشُهدائِها
كيفَ كانُوا جيشًا قويًا وتدَا
١٣/ واسئلُوا عنِ القائدِ يوسفَ العظمةِ
وعنْ سلطانَ الأطرشِ القائدِ السَّندَا
١٤/ واسئلُوا عنْ الثَّورةِ السُّوريَّةِ الكُبرى
وَنخوةِ الفرسانَ والجيشِ مُحتشدَا
١٥/ مَاكانُوا يرضخونَ أَوْ يركعونَ لغادرٍ
ميسلونَ والغوطتينِ عليهمْ تشهدَا
١٦/ وكَلُّ بلادِ العُربِ أرضُنَا وأوطانُنَا
وشعوبِها أَهلنَا وأَخواتنَا أمدَا
١٧/ اسئلُوا عَنْ أرضِ المليونِ شهيدَ
وعَنْ عبدُ القادرِ الأميرِ الموحِّدَا
١٨/ وَعَنْ أرضِ المغربِ وتونسِ الخضراءَ
ومراكشِ اسمهمْ سيبقى مخلَّدَا
١٩/ وَعنْ ليبيا وأرضِ مِصرَ وفلسطينَ
كيفَ عانَى الشَّعبُ القَهرَ وكابدَا
٢٠/ وعنِ العراقِ والأردنِّ والسعوديَّةِ
وعنْ لبنانَ واليمنَ الذِّي أوقدَا
٢١/نَسيجُنَا العربيّ بالفضيلةِ متماسكَ
وَلمْ يبقَ ليلهُمْ أسودًا سرمدَا
٢٢/ فَالعربُ وطنٌ وشعبٌ واحدٌ
لاَحدودَ تفصلهُمْ ولاَ حتَّى الردَى
٢٣/ ولُغَتُهُمِ العربيَّةُ لغةُ القرآنِ العظيمِ
نزلَتْ على رسولِنَا الكريمِ بالهدَى
٢٤/ وأوصانَا بالحفاظِ عليهَا وعلى كِتابِنَا
وأنْ نكونَ أخوةٌ جمعَا لا منفردَا
٢٥/ قَندِيلُنَا الإيمانِ والعدلُ شِعارُنَا
وأخلاقُنَا الحقِ حتَّى اللَّحدَا
٢٦/ حماكُمْ ربُ العالمينَ أَيُّها العربُ
وأبعدَ عنكُمْ كُلَّ مكروهٍ والعِدَا
غازي ممدوح الرقوقي
سورية