ضيق العيش//بقلم المبدع نايف مطر

ضيق العيش
يا ليتني ما عشت ذاك اليوم
الذي رأيت معلمي فيه عاملا
في مطعم يعمل جاليا
نكس البصر حتى لا يكون باكيا
غضضت طرفي وكلمته خاليا
ماذا دهاك لهذا وأنت السيدا
رد بغض طرفه الوضع كافيا
باعوا العلم بثمن بخس
ورفعوا الجهل عاليا
الشّظَفُ يسكن بمنزل كل معلم
كان للدروب والأنام مشرقا لامعا
والآن بين الحوانيت سائلا
يا ولدي إن لمتنني عاملا
كيف يمكنني أستئجار بيت
أو أقتات وأُطعم عائلا
سرق اللص جيبا مدخرا
كنت أظنه كافيا
من أجل والدي وأطفالي
أبيع عينا وكلية راضيا
من الذي يوبخ معلما
والكل من بين يديه متعلما
إن صار على الإشارات متسولا
العلم هين والمختلس عاليا
الخريجون ملؤوا البيوت ضجرا
والعمل ضيق ولا بد من واو عالية
بقلمي Nayef Matar

اكتب تعليقًا