أحزانٌ دفينة
البحر المضارع
بحر نادر الاستعمال
فريدة عاشور
**
عصي وجهتي جوادي
لدرب بلا عتاد
كأنّ الجواد يدري
بأن الفضا مرادي
وقلبي هو المنافي
لحكمٍ به الرشاد
وقد ادمنَت حياتي
مآسي من العباد
وعشت الأسى عقودًا
مع اليأس والسهاد
فلاطبّ فيه جدوى
وسقفي بلا عماد
وظنّي بأنّ موتي
ببطءٍ كما الجماد
وخطّ البكا نزيفًا
على بقعة الرماد
فواريتها ترابًا
عن الكون والعباد
وقلبي رمي بجمرٍ
بطلقٍ من الزناد
فلم ألق أيّ طهرٍ
ولا نلت من مرادي
ولا ابتغي حياة
فحب الإله زادي